انطلقت اليوم الجمعة (23 ديسمبر 2022) أعمال الدورة 43 للمجلس التنفيذي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بمقر المنظمة في الرباط، بحضور 46 دولة من أصل الـ 53 دولة الأعضاء في المنظمة.
بدأت الجلسة الافتتاحية بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، أعقبتها كلمة الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، والتي أكد فيها أن المنظمة مستمرة في نهجها التجديدي والتحديثي، لتكون منظمة ذات توجه عملي متكامل، وأضحت في مصاف المؤسسات الدولية المرموقة، منوها بأن الإيسيسكو حصلت على العديد من الجوائز والشهادات العالمية المتميزة خلال عام 2022.
واستعرض أبرز الإنجازات التي حققتها الإيسيسكو، من خلال عقدها العديد من المؤتمرات والندوات وورش العمل، وإطلاقها مبادرات وبرامج تولي أولوية للنساء والشباب، والتكنولوجيا وعلوم الفضاء وحماية التراث، وتستحدث عددا من الكراسي العلمية في الجامعات المرموقة، وأنه في آفاق إسهامها الحضاري الخلاق، تستضيف الإيسيسكو المتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية.
وأضاف المدير العام للإيسيسكو أن المنظمة تنهض بمبادئ التسامح وتتطلع بعين الاستشراف إلى مستقبل الغد، وتعنى بالفنون والآداب، وتحتفي بالمواهب والمهارات للشباب، وهي منظمة منفتحة تلتزم بشروط الحوكمة والشفافية.
وفي كلمته، ثمن الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي في مصر رئيس المؤتمر العام للإيسيسكو ، التعاون البناء مع المنظمة في مجالات التربية والعلوم والثقافة، وذلك في إطار مضي الإيسيسكو قدما في إشراك الدول الأعضاء واللجان الوطنية والتنسيق معها، من أجل تحديد الاتجاهات الجديدة لاستراتيجياتها وبرامجها المتعلقة بمجالات عملها، حتى تكون مستجيبة لمتطلبات سياقات المستقبل.
وأشاد بمجهودات الإيسيسكو في مجال استشراف المستقبل والحفاظ على التراث الثقافي، ونشر تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وبناء القدرات الوطنية بالدول الأعضاء من خلال دعم التعليم وتأهيل وتدريب الشباب والنساء ودعم البحث والابتكار.
ومن جهته، أكد الدكتور دواس تيسير دواس، رئيس المجلس التنفيذي للإيسيسكو الأمين العام للجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، أن المنظمة أصبحت في مكانة تستحق الثناء والتقدير، حيث إنها تسعى إلى تحقيق أعلى درجات الكفاءة من خلال مختلف الأنشطة والبرامج الهادفة إلى إرساء ممارسات تربوية وثقافية وعلمية متميزة، من أجل مواجهة التحديات ومواكبة الاحتياجات المستجدة للدول الأعضاء.
وأوضح أهمية عقد المجلس التنفيذي في دعم جهود الإيسيسكو لأداء رسالتها في كل المجالات، داعيا إلى مواصلة التطوير والبناء في إطار نهج متعدد الأطراف متكامل مع توجهات الإدارة العامة للمنظمة.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية أعلن المدير العام للإيسيسكو الانضمام الرسمي للجمهورية اللبنانية إلى المنظمة، وأنها استوفت الإجراءات القانونية، حيث تلقى رسالة رسمية من السيد نجيب ميقاتي، رئيس الحكومة اللبنانية، حول هذا الشأن.