قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، إن “هناك حوار لعودة سوريا للحضن العربي”، مشيرا إلى انفتاح المملكة على المحادثات مع إيران.
وأضاف في تصريحات لقناة “العربية” السعودية، أنه “يوجد إجماع على أن الوضع في سوريا ليس مقبولاً”.
وكشف أنه “يوجد حوار لعودة سوريا إلى الحضن العربي، لكن من المبكر الحديث عن ذلك”.
تأتي هذه التصريحات وسط توالي المساعدات الإنسانية من المملكة ودول عربية للمتضررين في شمال سوريا من الزلزال، ومباحثات بين النظام ودول عربية ليس بينها الرياض، دون تغيير الجامعة العربية موقفها من تجميد عضوية دمشق منذ 2011 بسبب قمع احتجاجات شعبية عارمة.
وبشأن إيران، قال وزير الخارجية السعودي: “منفتحون على الحوار مع إيران”، وشدد على أن الاتفاق النووي مع إيران ليس مثالياً، ويجب أن يعالج مخاوف دول الجوار.
ومنذ أبريل 2021، انخرطت طهران والرياض في مفاوضات بوساطة بغداد لإعادة العلاقات الدبلوماسية لم تسفر بعد عن التطبيع، وسط خلافات تشمل الملفين النووي واليمني.
ويتفاوض دبلوماسيون من إيران والولايات المتحدة و5 دول أخرى منذ شهور في العاصمة النمساوية فيينا، حول صفقة لإعادة فرض قيود على برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي أعاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فرضها بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق في مايو 2018.
وحول علاقات الرياض مع واشنطن وبكين، قال ابن فرحان: “علاقة المملكة بالبيت الأبيض جيدة جداً، والصين من أكبر حلفائنا التجاريين، كما هي مع باقي العالم”.
وفي ديسمبر الماضي، استضافت الرياض قمة صينية خليجية عربية بحضور الرئيس شي جين بينج، جاءت بعد نحو 3 أشهر من أخرى أمريكية عربية شارك فيها الرئيس جو بايدن، قبل أن يتلوها تباينات وانتقادات بين واشنطن والرياض بشأن إنتاج النفط وأسعاره.
ومتطرقا لتطورات فلسطين، قال الوزير السعودي: “موقفنا واضح من القضية الفلسطينية وهو استقرار وأمن الفلسطينيين”.
وحذر من “احتمال مواجهة عنف أكبر إذا لم يتم حل القضية الفلسطينية”، دون توضيح أكثر.